كيف نستغل قوة الشبكات الإجتماعية لإنجاح الشركات و مشاريع الويب و تحقيق الأهذاف المختلفة ؟

كيف نستغل قوة الشبكات الإجتماعية لإنجاح الشركات و مشاريع الويب و تحقيق الأهذاف المختلفة ؟

من الغباء أن نترك مشاريعنا خارج الشبكات الإجتماعية
بمجرد أن يتبادر إلى الأذهان مصطلح الشبكات الإجتماعية ، حتى ترى الفيسبوك و تويتر إضافة إلى جوجل بلس و اليوتيوب … و قائمة معروفة من مواقع التواصل الإجتماعي تفرض نفسها على الكلمات التي ننطق بها ، و التي يقضي عليها أغلبية رواد الإنترنت وقتهم للتعرف على الأخرين و مشاركة الصور و المنشورات معهم ، و القيام بمحادثات مباشرة حول الأمور المشتركة .
التعارف – المشاركة – التعبير- الصداقة – الإعجاب – الدردشة – النقد – المساعدة – تبادل الأفكار ، إنها خلاصة لما يحدث على تلك المواقع باستمرار و بشكل يصعب على العقل البشري إدراكه .
و قد رأينا تلك الشبكات العملاقة توجه الأنظار نحو القضايا التي تهم الشعب ، و تنبش فيها لتظهر حقائق غابت في ظل وسائل الإعلام التقليدية التي تنقل الأخبار و تعرضها بناء على إيديولوجية متبعة تحاول من خلالها التسويق للسياسات التي تؤمن بها و تسعى لإقناع الناس بها.
و بما أن الشركات باختلاف أحجامها ، و المؤسسات التجارية بتنوع تخصصاتها مهتمة ببناء سمعتها بشكل مكلف على وسائل الإعلام التقليدية ، فإن السؤال الذي باتت تطرحه تلك الشركات و المؤسسات و حتى مواقع الويب التي تسعى لمزيد من القراء و التسويق يكمن في مدى قدرة وسائل الإعلام الإجتماعي على تحقيق أهذافها بشكل أكثر فعالية و بتكاليف أقل و ما يمكن لها أن تقوم بها العلامات التجارية لتعزز مكانتها في عالم بات من الواضح أن الفيسبوك و منافسيه لهم فيه الصوت الأكبر لإقناع الناس و تغيير وجهات نظرهم.
و هذا ما أحاول الإجابة عنه في هذا المقال الذي يجب أن يأخده كل أصحاب المواقع و الخدمات و الشركات و المؤسسات التي لها نشاط على الويب بشكل جدي أكثر من أي وقت مضى، فنحن اليوم نعيش في خضم ثورة تاريخية لهذه الشبكات ، و من الغباء أن لا نستغلها لتسويق أنشطتنا و مشارعنا التجارية سواء كانت شركات تجارية تعمل على الواقع أو مواقع و متاجر الويب التي تعمل بشكل رئيسي على الشبكة العنكبوتية.
ما الذي يمكن لوسائل الإعلام الإجتماعي أن تقدمه للشركات و مشاريع الويب ؟  
 Nike Facebook 580 90 300x168 كيف نستغل قوة الشبكات الإجتماعية لإنجاح الشركات و مشاريع الويب و تحقيق الأهذاف المختلفة ؟
من خلال خبرتي في مجال الإعلام الإجتماعي ، يمكنني القول أن الغالبية من رواد الإنترنت هذه الأيام يدمنون على التواجد بشكل يومي و لمدة طويلة على تلك الشبكات الإجتماعية ، سواء باستخدام الحواسيب المكتبية و المحمولة ، أو عن طريق الهواتف الذكية .
نفس الأمر هي النتيجة التي خلصت إليها شركات الأبحات العالمية المتخصصة في القيام بدراسات معمقة لسلوكيات الناس على الويب ، و منها Hitwise التي تحصل على البيانات من مزودي خدمة الإنترنت لمساعدة الشركات و المواقع المتواجدة على الويب في تحليل إتجاهات زوارها و شعبيتها على الشبكات الإجتماعية و المساعدة في الوصول إلى أفضل النتائج الممكنة ، حيث أشارت في العديد من تقاريرها أن الشبكات الإجتماعية لا تزال تشهد اهتماما متزايدا مع مرور الوقت سواء في الدول المتقدمة أو الصاعدة أو حتى تلك التي تندرج ضمن ما يسمى العالم الثالت.
هذا اذن يعني ببساطة أن تلك الشبكات تتضمن جميع فئات المجتمع و مليارات من البشر المهتمين بمختلف التخصصات التي تتقاطع حثما مع المجالات التي تعمل بها مختلف مشاريع و شركات الويب.
و بما أن جماهير و شعبية العلامات التجارية و الإعلامية تقاس هناك بعدد الإعجابات و المتابعين ، فإن هذا ممكن جدا مع إنشاء صفحة مجانية لنشر الأنشطة الخاصة بالشركة و التعريف بمنتجاتها ، إضافة إلى نشر المنشورات المتعلقة بشكل منظم و التفاعل مع المتابعين و المعجبين. و كل ذلك بشكل مجاني و دون دفع سنتيما .
و بما أن الأصدقاء يلعبون دورا كبيرا في إقناع الفرد باتخاد قرار معين ، فهذا مهم بالنسبة للشركات و مشاريع الويب حيث أتبثت دراسة حديثة أن 70 من المعجبين بالمؤسسات و المتابعين لها ، مصدرها الرئيسي هم المستخدمين المعجبين بها الذين ينصحون أيضا معارفهم بالإعجاب بها و متابعتها للتعامل معها مستقبلا.
دون أن ننسى أن الإعلانات المدفوعة تعد أيضا إحدى المميزات التي تقدمها تلك الشبكات للشركات و مشاريع الويب لتسويق منتجاتها و إنجازاتها و جذب المزيد من الإهتمام بشكل سريع و فعال و بأقل تكلفة.
و في هذا الصدد لا بد من التطرق إلى نمودج لشركة استغلت الفيسبوك و تويتر لتزيد من شهرة علامتها التجارية، و تجدب الكثير من الطلبات على منتجاتها … إنها Nike المعروفة و التي استثمرت صفحتها على الفيسبوك و حسابها على تويتر لنشر صور منتجاتها الجديد بشكل منتظم ، و ظلت تعرض مواصفاتها و مميزاتها و ما يجعلها الخيار الأنسب ، دون أن تتوانى في تنظيم المسابقات المحفزة لجمهورها العريض و القيام بحملات اعلانية متواصلة على الفيسبوك و تويتر ، و تخصيصها لطاقم من الموظفين مهمتهم التواصل مع المعجبين و المستفسرين عن منتجاتها على الشبكات الإجتماعية لتكون النتيجة أكثر من 15 مليون معجب على الفيسبوك و أكثر من 2 مليون متابع على تويتر. هذا إلى جانب قيامها بإنشاء صفحات أخرى مخصصة بالرياضات الأكثر الشعبية لجعلها خاصة بتسويق منتجاتها التي تخص تلك الرياضات و هو ما يعني ملايين أخرى من الإعجابات موزعة على قائمة من صفحات الفيسبوك التي التي تحمل علامتها التجارية.
خلاصة القول ، هي أن الشبكات الإجتماعية هي شبكات للتسويق و جعل العلامات التجارية أكثر شعبية و شهرة، إلى جانب كونها قائمة على التواصل و التسلية و الاستفادة المتبادلة.




اضغط على السمايل للحصول على الكود: :) =( :s :D :-D ^:D ^o^ 7:( :Q :p T_T @@, :-a :W *fck* x@

TOP